منتدى هوازن

منتدى هوازن (http://www.hwazn.com/vb/index.php)
-   منتدى الجان والعالم الأخر (http://www.hwazn.com/vb/forumdisplay.php?f=109)
-   -   الشيطان مفاهيم وبدائيات (http://www.hwazn.com/vb/showthread.php?t=118877)

...walhan... 12-09-08 11:30 PM

الشيطان مفاهيم وبدائيات
 
الشيطان مفاهيم وبدايات ـ 2ـ
الشيطان في الديانة المصرية
: يعتبر الاله سيت اقدم الاله في الديانة المصرية وهو الاله الرئيسي في بدايات الالف الثالث قبل الميلاد هذه الفترة ترافقت بقدوم اقوام جديدة جاءت من مصر الى سورية حاملة معها معتقدات دينية جديدة ووضعت اسس اول مملكة موحدة لمصر القديمة في هذه الفترة قام ملك مصر ـ نارمر ـ او مينا بتوحيد الاقليمين واسس اول اسرة حاكمة في مصر

هذه الجماعات الوافدة الجديدة بدءت ديانتها وعبادتها لإلههم حورس ـ والتي تعني الصقر ـ او الحر ـ بمنافسة عبادة السكان الاصليين من هنا نشأت ديانة ثنائية سيت حورس والتي استمرت حتى نهاية التاريخ الديني المصري ـ ـ ـ ـ من هنا كانت بداية الثنوية الدينية ـ الرسم الذي يشير الى حورس وسيت هو جسد برأسين الاول صقر والثاني حمار

الاله حورس : يعتبر تجسيداً لكافة القوى الروحية الموجبة

الاله سيت يعتبر القوى السالبة في الكون والطبيعة بما تشمل الفوضى والنظام من هنا بدءت ثناية الفوضى

والنظام ـ ثنائية النور والظلام


فحورس سيد السماء ويعكس حركة الشمس المانحة للعيش لكل الكائنات
ويبقى سيت رمزاً للعداوة, للضوء وبجميع اشكاله ـ سيد العماء والضباب
يستمر سيت في سرقة ضوء القمر ليلة بعد ليلة الى ان يتناقص وينطفئ في آخر الشهر لكن الاله ثوث يعمل على إشعاله من جديد
يعود سيت مجدداً على شكل الوحش آبيب لينقض على قرص الشمس في نهاية كل يوم عبر المسار السفلي او العالم السفلي مستخدماًاسلحة الظلام والمطر






الا أن حورس يتصدى له متسلحاً بالحر الاهب وبسهام الضوء النافذ وقبل الشروق يقع آبيب منهكاً وتتمكن الشمس من الشروق هذا الانتصار لم يحرزه حورس لوحده لكن بمساعدة اولاده الاربعة و الاله ريريت الموكل اليها تقييد سيت بالسلاسل ومقاومة القوى الظلامية

من هنا نتج مفهوم السالب والموجب بأعتبار الاول شرـ والثاني خير

فالاله سيت شرير لكن لايعتبر هو المبدء الاساسي للشر وإن كان حورس خير فهو لاحض على القيام بالاعمال الخيرة فهو ليس مصدر او منبع الخير تعتبر الديانة المصرية ان سيت وحورس هما اخوة توئم ناتجيين من زواج الاله نوت ـ والاله جيب ـ وهما السماء والارض وقد انجب هذا الزواج اربعة آلهة هم ـ اوزريس ـ وسيت ـ وايزيس ـ ونفتيس ـ ـ تزوج سيت بنفتيس ـ وايزيس من اوزريس ـ وانجبا حورس ـ

اوزريس كان يمثل الملك العادل الذي إغتاله اخيه سيت حسداً وقطعه الى اربعة عشر قطعة ووزعها في اماكن متفرقة من النيل ـ الدلتا ـ واستطاعت ايزيس وابنها حورس جمعها وإعادة الحياة اليها فقرر اوزريس الصعود الى السماء فاستقبله مجموعة من الالهة واعطوه حكم عالم الاموات فصار قاضياً للموتى

تحولت عداوة سيت الى حورس الذي ورث عرش ابيه ودارت معارك تبعاً لهذه العداوة وكان النصر يتراوح بين الاثنين ولم تحسم المعركة مما انتج الثنائية الكونية وهي الثنائية الثانية فاالاولى دينية
من هنا بدء التحول من عبادة واحدة الى عبادة ثنوية ثنائية تقوم على الخير والشر والصراع بينهما
هذه الثنائية جذرية واسعة

لاتقدم الديانة المصرية مفهوماً محدداً للشيطان باستثناء الشيطان الكوني المعارض في ما يتعلق بمصالحه
لاالشيطان ـ المنبوذ ـ المحرض على الشر والقوة التي تنازع الخير


*** *** ***
الشيطان في الديانة اليهودية :
أزموداس : تعني الشيطان بالعبرية
شيطان بالعبرية تعني المعاند


المفهوم التوراتي للشيطان : يبرر فريق من العلماء غياب فكرة الشيطان الكوني عن المعتقد التوراتي للتأكيد على وحدانية يهوه والحفاظ على مبدء الوحدة وحدة العبادة ـ لاالتعددية او الثنائية ـ
وكما في الدين الاسلامي يلعب الشيطان دوراً بسيطاً جداً
والى هذه الفترة لا يوجد في الديانة اليهودية مفهوم واضح للواحدانية المتمثلة في يهوة
يوجد فارق شاسع بين المفهوم الديني والمفهوم الاخلاقي ـ في المعتقد اليهودي
لايعتبر الاله اليهودي كمفهوم يربط الكماليات الاخلاقية بمفهوم الاله فكثيرة هي الصفات التي يمكن ان تتكون منها مفردات هذا الاله


يرى المعتقد اليهودي الديني بوجود فارق بين الوحدانية ـ كمفهوم مجرد
ووحدانية العبادة كمفهوم آخر

الوحدانية اليهودية هو الاعتقاد بفكرة الله كوجود وعبادة لكنه ليس إلهاً اعلى من بقية الالهة المتحكمة بظواهر الطبيعة وماوراء الطبيعة ـ لكنه هو ـ الله الالوهة الوحيدة الخافية والمتبدية في كل مظاهر الكون والطبيعة هذا هو مفهوم الوحدانية

كلمة الله في المفهوم التوراتي تردف كلمة آيل والتي تعني إله ـ وـ أيل هو كبير الالهة عند الكنعانيين
اما وحدانية العبادة : فهي انواع من الوثنية ـ والشرك فهي لاتنكر وجود آلهة أخرى وهذه الالهة مستبعدة من العبادة لا من الوجود

فيهوة ـ كما تؤكد النصوص التوراتية لايقول انه الاله الوحيد لكنه يطلب ان يكون الاله المعبود ـ سفر الخروج ـ
ثم تكلم الرب بجميع هذه الكلمات أنا الرب الذي اخرجك من ارض مصر من بيت العبودية لايكن لك ألهة أخرى امامي لاني أنا الرب إلهك إله غيور ـ

تتكرر هذه الهبارات حين قراءة التوراة في اكثر من سفر فهو لم يدعي الوحدانية لنفسه
يرى المفهوم التوراتي ان التنزيه ضرورة لمفهوم الله المتعالي عن الوصف لكنها لاترى في التشبيه ما يناقض هذا التنزيه بل هو ضرورة من ضرورات وحدانية العبادة ـ المزمور ـ الله قائم في مجمع الله في وسط الالهة يقضي حتى متى تقضون جوراً وترفعون وجوه الاشرار ـ

تستخدم التوراة مفهوم ملاك الرب للدلالة عن حضور يهوة ـ

تعتبر الديانة اليهودي ان السرقة والاغتصاب والكذب هي من الذنوب التطهيرية التي يمكن لإنسان ان يتطهر منها بعد إرتكابها بطقوس تطهيرية بسيطة غالباً ما تكون ذبيحة او تضحية تجلب في الغالب للكاهن ـ فيتطهر المذنب من ذنوبه والتكفير إما للأفراد او للجماعات ويدعى طقس تيس الخطيئة ـ

يعتبر الاله التوراتي متناوب الفعل مرة خيراً ومرة شريراً لاتوجد له قواعد أخلاقية محددة :
ترى التوراة ان الاله يهوة خدع آدم وحواء وافهمهما ان الشجرة هي شجرة معرفة الخير والشر
بينما يخبرهما الشيطان بأنها شجرة الابدية والخلود ـ وهذا يؤكده النص القرءاني ـ في ذكر قصة سيدنا آدم وحواء بإختلاف ان النص القرآني يذكر أن سوأتهما قد بدت لهما بعد الاكل ـ

هنا نلاحظ ان يهوه دفع الانسان الاول الى الخطيئة لتحريمه بشكل ضبابي الاكل وإخفائه لسبب التحريم او تمويهه لهذا السبب وانه زرع الخطيئة والشقاق بين اولاد سيدنا آدم فتقبل قربان احدهما ولم يتقبل قربان الاخر إنطلااقاً من المشيئة الالهية وـ إنما يتقبل من المتقيين ـ وبالتالي يعتبرون ان يهوه قد دفع الابن للخطيئة
في الخطوة الثالثة يبرز الاله اليهودي يهوة بصفة الاعدل والحساب
بأنه يعاقب البريئ بجرم المذنب فهو ينتقم من الاولاد والاحفاد بذنوب آبائهم ـ الخروج ـ انا الرب آلهك افتقد ذنوب الاباء في الابناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضي ـ وهذا ما يتناقض مع ماجاء في سفر التثنية ـ لايقتل الابناء عن الاباء كلاً بجريرته يقتل ـ لكن هذه الاحكام واقعة على البشر فقط ـ

الغش والخداع من طبع الاله اليهودي ـ يهوة ـ وهو مغرم ومتعطش للدماء
غير ملتزم بالمواثيق والعهود ويصعب إرضاءه كل هذه الروايات والمواقف المتناقضة لاتجعل لمفهوم الاله مفهوم محدد او واضح لكن التصرف يعود حسب الحالة والحالة التقديرية للفعل او الحدث والحادث
كل هذه اروايات غيبت مفهوم الشيطان و اعطته مفهوماً ويسمى عزازيل ويظهر في المفهوم التوراتي شريكاً وتابعاً ليهوه وهو اشبه بالجن ويسكن القفار

وتذكره التوراة باسم بلعيال ومعناه بالعبرية ـ الشريرـ وتصفه باللوطي
وتسميه في سفر الخروج بالمهلك ـ ويقول النبي أشعيا لقومه بأن الرب خلق المهلك لمهمة الخراب والتدمير
وهو الروح الرديئ الذي حل في شاوؤل ـ سفر صموئيل

وهو الوباء والحمى اللذان يسيران امام إله الغضب ويدعى ـ ازموداس
ويتفق يهوة والشيطان ضد العبد الصالح ـ سيدنا أيوب ـ فيطلق يهوه الشيطان في مملكة أيوب ـ فقال الرب للشيطان هل جعلت قلبك على عبدي أيوب ـ ـ ــ فيجيب الشيطان هل مجاناً يتقي ايوب الله اليس لانك سيجت حوله وحول بيته ـ ـ ــ ـ ـ لكن ابسط يديك الان ومس كل ماله فإنه يجدف عليك

بسيطاً فإله التوراة هو صانع الخير والشر في آن واحد معاً ـ صانع بمعنى فاعل ـ
يتم مزج ودمج فكرة الخير والشر في شخصية واحدة هي يهوة ـ سفر يشوع بن سيراخ ـ الخير والشر الحياة والموت الفقر والغنى من عند الرب الظلال والظلمة خلقا مع الخطاة

يحل في المفهوم التوراتي بدل لفظ الشيطان لفظ الملائكة او كروبيم وهذه المخلوقات تنقسم الى نوعين بحسب اعمالها منه الخير ومنها الشرير وكلها تحت سلطة يهوة فالاشرار مهمتهم ابادة وإهلاك المخالفين والمبغضين
والشيطان نفسه هو احد هؤلاء الملائكة وتعتبره التوراة ارقى من الكروبيم وتسميه سيرافيم وهم يطيرون بستة اجنحة لااربعة مثل الكروبيم يغضي وجههه بإثنتين ورجليه بإثنتين ويطير بلإثنتين وينادي بعضهم بعضاً قدوس رب الجنود مجده غطى كل الارض ـ سفر اشعيا

بهذا ينحسر مفهوم الصراع بين الخير والشر في المفهوم التوراتي والثنوية المنقسمة الى مظهرين خير وشر يتصارعان بل في هذا المفهوم نراهم يتناوبون العمل حسب الضرورة

فاتيما 13-09-08 12:48 AM

الحمد لله على كتابنا الكريم الذي تعهد الله بحفظه من كل تحريف اما كل تلك الكتب فقد ملئت بالخرافات و التحريفات ...الله يحفظنا......و نعوذ بالله من الشرك و من حبائل ابليس اللعين .....شكرا اخي على هذا الموضوع المستفيض و المتكامل.....

البلوتوث 13-09-08 01:19 AM

جزاك الله خير

شريف المطيري 13-09-08 11:30 PM

جزاك الله خير

ليبتون 18-09-08 06:38 AM

شكرا اخي على هذا الموضوع


الساعة الآن 08:32 AM.

Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar