منتدى هوازن

منتدى هوازن (http://www.hwazn.com/vb/index.php)
-   قسم الرقية الشرعية (http://www.hwazn.com/vb/forumdisplay.php?f=146)
-   -   سئل الشيخ ابن عثيمين - هل المؤمن يمرض نفسيّاً ؟ وما هوعلاجه في الشرع ؟ (http://www.hwazn.com/vb/showthread.php?t=158280)

أبوسند 25-08-18 12:44 PM

سئل الشيخ ابن عثيمين - هل المؤمن يمرض نفسيّاً ؟ وما هوعلاجه في الشرع ؟
 



سئل الشيخ محمد ابن صالح العثيمين - رحمه الله -

هل المؤمن يمرض نفسيّاً ؟
وما هو عﻼجه في الشرع ؟
علماً بأن الطب الحديث يعالج
هذه اﻷمراض باﻷدوية العصرية فقط .

فأجاب :

ﻻ شك أن اﻹنسان يصاب باﻷمراض النفسية
: بالهم للمستقبل والحزن على الماضي ،
وتفعل اﻷمراض النفسية بالبدن أكثر مما
تفعله الحسية البدنية ، ودواء هذه اﻷمراض
باﻷمور الشرعية - أي : الرقية – أنجح من
عﻼجها باﻷدوية الحسية كما هو معروف .
ومن أدويتها : الحديث الصحيح عن ابن
مسعود رضي الله عنه " : أنه ما من مؤمن
يصيبه همٌّ أو غمٌّ أو حزن فيقول : اللهم إني
عبدك ابن عبدك ابن أمَتك ، ناصيتي بيدك ،
ماضٍ فيَّ حكمك عدل فيَّ قضاؤك ، أسألك
بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته
أحداً من خلقك أو أنزلته في كتابك أو
استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل
القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجﻼء
حزني وذهاب همي وغمي : إﻻ فرَّج الله
عنه " ، فهذا من اﻷدوية الشرعية .
وكذلك أيضاً أن يقول اﻹنسان " ﻻ إله إﻻ أنت
سبحانك إني كنت من الظالمين "
ومن أراد مزيداً من ذلك : فليرجع إلى ما
كتبه العلماء في باب اﻷذكار كـ " الوابل
الصيِّب " ﻻبن القيم ، و " الكلِم الطيب "
لشيخ اﻹسﻼم ابن تيمية ، و " اﻷذكار "
للنووي ، و " زاد المعاد " ﻻبن القيم .
لكن لمَّا ضعف اﻹيمان : ضعف قبول النفس
لﻸدوية الشرعية ، وصار الناس اﻵن يعتمدون
على اﻷدوية الحسية أكثر من اعتمادهم
على اﻷدوية الشرعية ، أو لما كان اﻹيمان
قويّاً : كانت اﻷدوية الشرعية مؤثرة تماماً ،
بل إن تأثيرها أسرع من اﻷدوية الحسية ، وﻻ
تخفى علينا جميعاً قصة الرجل الذي بعثه
النبي صلى الله عليه وسلم في سريَّة
فنـزل على قوم من العرب ، ولكن هؤﻻء
القوم الذين نزلوا بهم لم يضيفوهم ، فشاء
الله – عز وجل – أن لُدغ سيدهم لدغة حية ،
فقال بعضهم لبعض : اذهبوا إلى هؤﻻء القوم
الذين نزلوا لعلكم تجدون عندهم راقياً ، فقال
الصحابة لهم : ﻻ نرقي على سيدكم إﻻ إذا
أعطيتمونا كذا وكذا من الغنم ، فقالوا : ﻻ
بأس ، فذهب أحد الصحابة يقرأ على هذا
الذي لُدغ ، فقرأ سورة الفاتحة فقط ، فقام
هذا اللديغ كأنما نشط عن عقال .
وهكذا أثَّرت قراءة الفاتحة على هذا الرجل
ﻷنها صدرت من قلب مملوء إيماناً ، فقال
النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن رجعوا
إليه " : وما يدريك أنها رقية ؟ . "
لكن في زماننا هذا ضعف الدين واﻹيمان ،
وصار الناس يعتمدون على اﻷمور الحسية
الظاهرة ، وابتلوا فيها في الواقع .
ولكن في مقابل هؤﻻء القوم أهل شعوذة
ولعب بعقول الناس ومقدراتهم وأقوالهم
يزعمون أنهم قراء بررة ، ولكنهم أكلة مال
بالباطل ، والناس بين طرفي نقيض : منهم
من تطرف ولم ير للقراءة أثراً إطﻼقاً ، ومنهم
من تطرف ولعب بعقول الناس بالقراءات
الكاذبة الخادعة ، ومنهم الوسط .
" فتاوى إسﻼمية 465 / 4 ، 466 ‏)


الساعة الآن 12:09 AM.

Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar