:smile::smile::smile::smile::smile::smile:
أخي الحبيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

ربما أبدأ مقالي هذا وهو ما قبل الحلقة الثامنة ان أقص لك

قصة واقعية عن امرأة أعجبت ببنتها ليلة زفافها فكان منها أن ذهب بنور بصر بنتها

من حيث لا تشعر ولا تدري وبعد يوم ماتت الأم وعاد للبنت بصرها في نفس اللحظة

التي ماتت أمها هل يعقل هذا ؟ هل يصدق ؟ لو لم يحدث لقيل من المحال ان

يصدق فلعل العين حق وأشد منه السحر يقول صديق لي ورفيقي في عملي التطوعي

يقول صاحبي تخيل ان عندنا بنتامسحورة والذي سحرها خالتها

وهي تعلم ولن أسرد لك حالتها الذي يهمني أن

خالتها هي التي سحرتها والخالة كما تعلم هي بمثابة الأم ولعلك تسأل ما الذي

تهدف إليه من هاتين الواقعتين الذي أود أن أذكر به أن الأم أو الأب أو القريب او الصديق

قد يكونوا هم العائن أوالساحر بعلمك بهم أو لا ..... الذي اود ان أذكرك به أن العين عينان

عين معجبة وعين حاسدة فكلا العينين تدخل الجمل القدر والرجل القبر...... وأن المرء

ربما يكون هو السبب في رمي ولده في هذه النهاية فكما هو معلوم ان العين

حق وما أكثر الأمثلة لها على مر العصور إلى يومنا هذا فهذا نبي الله يعقوب يخاطب

بنيه (( وقال يابني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا منم أبواب متفرقة وما أغني

عنكم من الله شيئا إن الحكم إلاّ لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون )) ذكر

ابن كثير عن ابن عباس وغيره أنه خشي عليهم العين وذلك أنهم ذوي جمال

وهيئة حسنة ومنظر وبهاء فخشي عليهم ان يصيبهم الناس بعيونهم فإن العين

حق تستنزل الفارس عن فرسه اهـ وذكر القرطبي أنه خاف عليهم العين لكونهم

أحد عشر رجلا لرجل واحد ثم قال وعلى هذا المعنى يكون فيه ليل على التحرز

من العين ثم قال وفي تعوذه عليه الصلاة والسلام أعوذ بكلمات الله التامة من

كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ما يدل على ذلك ثم ذكر مما يستفاد من

هذه الآية أن من عرف بالعين منع من مداخلة الناس دفعاً لضرره وذكر كلاما

نفيسا آخر وهذا ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه لا ننسى مقولته

مخاطبا أهل ذلك الغلام دسموا نونته أي أخفوا ما به من جمال

والنونه معروفة عندهم المعنى رعاك الله انك تسمع

عن الأم أو الأب أنهم يتصرفون تصرفات وكأنهم قد أمنا من العين

لا رقوا أولادهم بل وألبسوهم وزينوهم ما يعجب الناظرين أو ما يحرك نفوس

العقيمين الذين لا ولد لهم وكأني بتلك المرأة وكما هو دارج من كلام العتمة

تطقم أولادها من بنين وبنات بلباس واحد وزي واحد وهيئة واحدة في حفل أو محفل

فربما ذهبت لهم ورجعت ونامت تلك الليلة بأحدهما أو بدونهما فتأمل أخي هذا

فالأدلة الدالة على الأخذ بالأسباب وعدم القاء النفس في المهلكة تدل على ذلك

هذا إذا كانت العين معجبة فكيف إذا كانت حاسدة الله المستعان تراها نارا تلظى

لا تبقي ولا تذر إن كان هذا من حسد فانظر إذا كان من سحر يعمد الأب أو الأم

على إظهار الشماته ونشوة الانتصار فيحركون الساكن لقد تزوجها رغم أنفك

ولن تستطيع منعي أنت ولا عشرة من أمثالك بل ربما الزوج يكون سببا

في غيرة الزوجة الأخرى بكثرة المديح والمقارنة أنت كذا وهي كذا فيشعل النار

وهو لا يدري فتبيع تلك آخرتها من أجل دنيا وهلم جرا من الأسباب التي

يتصرفها المرء وتكون هي المهيجة والداعية لعمل السحر أين نحن من

الهدي النبوي استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان لقد فعلت كذا

واشتريت كذا وعملت كذا يعدد المسكين ونسي انه يرمي الخشب

في النار وأنه يحرك الجمر ليشتعل بل لو أنه راقهم كما في أبناء جعفر رضي الله عنه

فمعلوم ان ألصغار أكثر عرضة للعين هذا ما أردنا تذكيرك به أخي قبل

الحلقة الثامنة فانتظروها إن شاء الله