"الناز ية الجديدة" تبني مسجداً في المانيا!!!
 

http://www.3roba.net/7ber/pic/img/3R...0_05_13_AM.jpg


ما زال فوز شركة محسوبة على"النازية الجديدة" بمشروع بناء مسجد دويسبورغ يثير عاصفة من النقاشات في ألمانيا وتركيا. وكان "الحزب القومي الألماني"، الذي يعتقد أن صاحب شركة البناء ينتمي إليه، من اشد معارضي بناء المسجد، وهدد من قبل بحرقه حال اكتمال بنائه.
وتحدثت صحيفة "اكسبريس" الألمانية أخيرا عن "جهل" الاتحاد التركي الاسلامي، وهو الجهة المسؤولة عن بناء المسجد، بالخلفية العنصرية لشركة "كيسل ـ رابد"، وكذلك انتقدت صحيفة "حريت" التركية الاتحاد بسبب منحه عقد البناء إلى شركة محسوبة على الحزب القومي الألماني. ورفض الاتحاد التركي الإسلامي الانتقادات وقال إن الاتحاد يبقى المسؤول الأول والأخير عن البناء. واعترف غونتر براون، من دائرة التعاون والتنمية في دويسبورغ، وهي جهة رسمية مساهمة في المشروع، بوجود خطأ مؤسف.

ونفى متحدث باسم شركة "كيسل ـ رابد"، من مدينة زولنغن، وجود أية علاقة للشركة بالحزب القومي الألماني الذي تطالب وزارة الداخلية منذ سنوات بحظره، بسبب تعارض نشاطه مع الدستور. لكن متحدثا باسم "دائرة حماية الدستور" (دائرة الأمن العامة) في ولاية الراين الشمالي أكد أن أصحاب الشركة على علاقة وثيقة بالحزب النازي الجديد. وأشار غوستاف هورن، من شرطة زولنغن، إلى أن دائرته صنفت كيسل ضمن ناشطي الحزب القومي الألماني وسجلت تصريحاته اليمينية المتطرفة اكثر من مرة. ونشرت العديد من الصحف اليسارية مقتطفات من تصريحات رئيس الشركة غونتر كيسل، 89 عاما، يتحدث فيها عن دعمه المادي للحزب القومي الألماني.

واعترفت صوفية كايكين، عضو مجلس الاتحاد التركي الإسلامي، بأن الاتحاد عثر على اسم كيسل بين أسماء داعمي الحزب القومي الألماني في الإنترنت بعد توقيع العقد معه. ونصح محامي الاتحاد باستمرار العمل مع كيسل لأن سحب العقد منه سيكلف الاتحاد مبلغ 700 ألف يورو. وترتفع كلفة بناء المسجد، الاكبر في ألمانيا، إلى 7 ملايين يورو، وفر الاتحاد مبلغ 3 ملايين يورو من التبرعات ونال بقية المبلغ من الحكومة التركية ومن مجلس مدينة دويسبورغ. وبررت كايكيك استمرار العمل مع كيسل بالقول إنه عجوز وما عاد يتابع الأعمال بنفسه.

ونظمت الأحزاب اليمينية المتطرفة في شهر آب الماضي تظاهرات مضادة لبناء المسجد ووزعت البيانات التي تحذر من تحول دويسبورغ/ماركسلو، حيث البقعة المخصصة للبناء، إلى "جيتو" تركي. ووضعت شرطة دويسبورغ حراسة على المكان بعد أن نشر النازيون هناك لافتة تهدد بحرق المسجد.