منتدى هوازن

منتدى هوازن (http://www.hwazn.com/vb/index.php)
-   قسم الرقية الشرعية (http://www.hwazn.com/vb/forumdisplay.php?f=146)
-   -   أقوال كبار العلماء في حكم الاستعانة بالجن المسلم في الرقية (http://www.hwazn.com/vb/showthread.php?t=157472)

أبوسند 16-05-16 09:49 PM

أقوال كبار العلماء في حكم الاستعانة بالجن المسلم في الرقية
 


قال العلامة محمد ابن صالح العثيمين رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى ( 2/239ء240 ، 318 ) .
وقد اتخذ بعض الرقاة كلام شيخ الإسلام رحمه الله متكئاً على مشروعية الإستعانة بالجن المسلم في العلاج بأنه من الأمور المباحة ولا أرى في كلام شيخ الإسلام ما يسوغ لهم هذا فإذا كان من البدهيات المسلّم بها أن الجن من عالم الغيب يرانا ولا نراه الغالب عليه الكذب معتد ظلوم غشوم مجهولة عدالته لذا روايته للحديث ضعيفة فما هو المقياس الذي نحكم به على أن هذا الجني مسلم وهذا منافق وهذا صالح وذاك طالح ؟

لذا الاستعانة بالجن المسلم ( كما يدعي البعض ) في العلاج لا تجوز للأسباب التالية :
أولاً : قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رقى ورُقي وأمر أصحابه بالرقية فاجتمع بذلك فعله وأمره وإقراره صلى الله عليه وسلم فلو كانت الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض فضيلة ما ادخرها الله عن رسوله صلى الله عليه وسلم يوم سحرته يهود ولا عن أصحابه رضي الله عنهم وهم خير الخلق وأفضلهم بعد أنبيائه وفيهم من أصابه الصرع وفيهم من أصابته العين وفيهم من تناوشته الأمراض من كل جانب فما نقلت لنا كتب السنة عن راق فيهم استعان بالجن .
ثانياً : الاستعانة بالجني المسلم ـ كما يدعي البعض ـ تعلق قلب الراقي بهذا الجني وهذا ذريعة لتفشي استخدام الجن مسلمهم وكافرهم ومن ثم يصبح وسيلة من وسائل الشرك بالله جل وعلا وخرق ثوب التوحيد ومن فهم مقاصد الشريعة تبين له خطورة هذا الأمر فما قاعدة ( سد الذرائع ) إلا من هذا القبيل .

ثالثاً : يجب المفاصلة بين الراقي بالقرآن والساحر وهذا الأمر فيه مشابهة لفعل السحرة فالساحر يستعين بالجن ويساعدونه ويقضون له بعض حوائجه لذا قد يختلط الأمر على من قلّ حظه من العلم فيساوي بين الراقي بالقرآن والساحر فيروج بذلك سوق السحرة وهذا من المفاسد العظيمة على العقيدة .

رابعاً : من المعلوم أن الجن أصل خلقته من النار والنار خاصيتها الإحراق فيغلب على طبعه الظلم والاعتداء وسرعة التقلب والتحول من حال إلى حال فقد ينقلب من صديق إلى ألد الأعداء ويذيق صاحبه سوء العذاب لأنه أصبح خبيراً بنقاط ضعفه .وكما قيل احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مره فلربما انقلب الصديق فكان أعلم بالمضرة فمن أراد التخلص من هذا الأمر فليستشعر أن الحق في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم أجمعين والتابعين من أئمة الهدى والتقى والدين وليترك التعرج على كل ما خالف طريقتهم كائناً ما كان فهل بعد سبيل الله ورسوله إلا سبيل الشيطان ؟ والله أعلم .

هذا النقل من فتاوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله لأبي المنذر خليل بن إبراهيم في رسالته " الرقية والرقاة بين المشروع والممنوع " وهي من تقديم فضيلة الشيح / صالح الفوزان حفظه الله وبتأييد من سماحة الشيخ / عبد العزيز بن باز رحمه الله


سؤال طرح على اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن حكم الإستعانة بالجن ؟

الجواب :لا تجوز الاستعانة بالجن في معرفة نوع الإصابة ونوع علاجها لأن الإستعانة بالجن شرك . قال الله تعالى ( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا )) ، وقال تعالى (( ويوم يحشرهم جميعاً يامعشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم ) ومعنى الإستمتاع بعضهم ببعض أن الإنس عظموا الجن وخضعوا لهم واستعانوا بهم والجن خدموهم بما يريدون أحضروا لهم ما يطلبون ، ومن ذلك إخبارهم بنوع المرض وأسبابه مما يطلع عليه الجن دون الإنس وقد يكذبون فإنهم لا يؤمنون ولا يجوز تصديقهم .
التوقيع: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .


سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن باز عن حكم استخدام الجن من المسلمين في العلاج إذا لزم الأمر ؟
فأجاب – رحمه الله – : ( لا ينبغي للمريض استخدام الجن في العلاج ولا يسألهم ، بل يسأل الأطباء المعروفين ، وأما اللجوء إلى الجن فلا يجوز لأنه وسيلة إلى عبادتهم وتصديقهم ، لأن في الجن من هو كافر ومن هو مسلم ومن هو مبتدع ، ولا تعرف أحوالهم فلا ينبغي الاعتماد عليهم ولا يسألون ، ولو تمثلوا لك ، بل عليك أن تسأل أهل العلم والطب من الإنس وقد ذم الله المشركين بقوله تعالى : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) ( سورة الجن – الآية 6 ) ، ولأنه وسيلة للاعتقاد فيهم والشرك ، وهو وسيلة لطلب النفع منهم والاستعانة بهم ، وذلك كله من الشرك ) ( مجلة الدعوة – العدد 1602 ربيع الأول 1418 هـ ، ص 34 )

سئل الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله : عن الاستعانة بالجن وقولهم : خذوه، انفروا به الخ، فقال في مجموع فتاويه : وهذه كلمات لا تجوز من ثلاثة أوجه مأخوذة من ظاهر هذه الألفاظ :
(إحداها) محبة ضرر هذا المسلم المطلوب أخذه وشرب دمه
(الثاني) إنه طلب من الجن فيدخل في سؤال الغائبين الذي يشبه سؤال الأموات، وفيه رائحة من روائح الشرك
(الثالث) تخويف الحاضر المقول في حقه ذلك، ولولا تغلب جانب التخويف مضافا إلى أنه قد لا يحب إصابة هذا الحاضر معه لألحق بالشركيات الحقيقية ) ( فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم 1/114،115 (51،52)

يقول الشيخ صالح آل الشيخ ـ حفظه الله ـ: إذا كان الاستخدام بطلب الخدمة من الجني المسلم فهذا وسيلة إلى الشرك، ولا يجوز أن يعالج عند أحد يعرف منه أنه يستخدم الجن المسلمين. وإذا كانت الخدمة بغير طلب منه فينبغي له أن يستعيذ بالله من الشياطين ويستعيذ بالله من شر مردة الجن،لأنه قد يؤدي قبول خبرهم واعتماده إلى حصول الأنس بهم وقد يقوده ذلك الاستخدام إلى التوسل بهم، والتوجه إليهم ـ والعياذ بالله ـ) التمهيد لشرح كتاب التوحيد ـ باختصار ـ ص616.

قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في كتابه " السحر والشعوذة " : ( لا يستعان بالجان ، لا المسلم منهم ولا الذي يقول أنه مسلم ، لأنه قد يقول مسلم وهو كذاب من أجل أن يتدخل مع الإنس فيسد هذا الباب من أصله ، ولا يجوز الاستعانة بالجن ولو قالوا أنهم مسلمون ، لأن هذا يفتح الباب والاستعانة بالغائب لا تجوز سواء كان جنيا أو غير جني وسواء كان مسلما أو غير مسلم، إنما يستعان بالحاضر الذي يقدر على الإعانة كما قال تعالى عن موسى : ( فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِى مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ ) هذا حاضر ويقدر على الإغاثة فلا مانع من هذا في الأمور العادية ) ( السحر والشعوذة ء ص 86 ، 87 )




و للفائدة هذا كلام الإمام ابن القيم يبيّن فيه خطر وسوسة الشيطان:

" ينحصر شره في ستة أجناس لا يزال بابن آدم حتى ينال منه واحدا منها أو أكثر :
الشر الأول : شر الكفر والشرك ، ومعاداة الله ورسوله ، فإذا ظفر بذلك من ابن آدم برد أنينه ، واستراح من تعبه معه وهو أول ما يريد من العبد
المرتبة الثانية من الشر : وهي البدعة وهي أحب إليه من الفسوق والمعاصي لأن ضررها في نفس الدين وهو ضرر متعد وهي ذنب لا يتاب منه وهي مخالفة لدعوة الرسل
وإلا نقله إلى المرتبة الثالثة من الشر :
وهي الكبائر على اختلاف أنواعها فهو أشد حرصا على أن يوقعه فيها ولا سيما إذا كان عالما متبوعا فهو حريص على ذلك لينفر الناس عنه ، ثم يشيع ذنوبه ومعاصيه في الناس فإن عجز الشيطان عن هذه المرتبة نقله إلى
المرتبة الرابعة : وهي الصغائر التي إذا اجتمعت فربما
أهلكت صاحبها فإن أعجزه العبد من هذه المرتبة نقله إلى
المرتبة الخامسة : وهي اشتغاله بالمباحات التي لا ثواب فيها ولا عقاب بل عاقبتها فوت الثواب الذي ضاع عليه باشتغاله بها فإن أعجزه العبد من هذه المرتبة وكان حافظا لوقته ، شحيحا به يعلم مقدار أنفاسه وانقطاعهـا ،
وما يقابلها من النعيم والعذاب نقله إلى
المرتبة السادسة : وهي أن يشغلـه بالعمل المفضول عما هو أفضل ، ليزيح عنه الفضيلة ويفوته ثواب العمل الفاضل فيأمره بفعل الخير المفضول ، ويحضه عليه ويحسنه له وهكذا يأمره بسبعين بابا من أبواب الخير ، إما ليتوصل بها إلى باب واحد من الشر وإما ليفوت بها خيرا أعظم من تلك السبعين بابا وأجل وأفضل "


( التفسير القيم لابن القيم : ص 612 / 613 )



المصدر

http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=107429


أبوسند 16-05-16 09:50 PM





قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله

[[ والاستعانة بالغائب لا تجوز سواء كان جنيا أو غير جني
وسواء كان مسلما أو غير مسلم إنما يستعان بالحاضر الذي يقدر على الإعانة ]]
المصدر
كتاب [ السحر والشعوذة – ص 86 - 87 ]


وقال الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم رحمه الله
:
[[ سؤال الغائبين الذي يشبه سؤال الأموات ]]
[ فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم : 1 / 114- 115 ]


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
:
[[فليس لأحد ان يدعو شيخا ميتا أو غائبا
بل ولا يدعو ميتا ولا غائبا لا من الأنبياء ولا غيرهم ]]
م 11 ص 499 مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
فى الكلام على قوله تعالى
[[ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ
فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْوِيلاً (56)
أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب
ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا (57) ]]

قال [[ كل من دعا ميتا أو غائبا من الأنبياء والصالحين
سواء كان بلفظ الاستغاثة أو غيرها فقد تناولته هذه الآية
كما تتناول من دعا الملائكة والجن ]]
مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله م 15 ص 226


تحذير الحيران من خدمات من يدعي أنه من صالحي الجان


وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
[[ سؤال الميت و الغائب نبيا كان أو غيره من المحرمات المنكرة
باتفاق أئمة المسلمين لم يأمر الله به ولا رسوله ولا فعله أحد من الصحابة
ولا التابعين لهم بإحسان ولا استحبه أحد من أئمة المسلمين ]]
المصدر الرد على البكري ص 448

قال العلامة صالح الفوزان -حفظه الله- في كتابه " السحر والشعوذة "

لا يستعان بالجان ، لا المسلم منهم ولا الذي يقول أنه مسلم ،

لأنه قد يقول مسلم وهو كذاب من أجل أن يتدخل مع الإنس
فيسد هذا الباب من أصله ،ولا يجوز الاستعانة بالجن
ولو قالوا أنهم مسلمون ؛ لأن هذا يفتح الباب
والاستعانة بالغائب لا تجوز سواء كان جنيا أو غير جني
وسواء كان مسلما أو غير مسلم إنما يستعان بالحاضر الذي يقدر على الإعانة
كما قال تعالى عن موسى :
( ... فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِى مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ ... )
( سورة القصص - الآية 15 ) 0

هذا حاضر ويقدر على الإغاثة فلا مانع من هذا في الأمور العادية ))
المصدر كتاب [ السحر والشعوذة – ص 86 - 87 ]







ومن زامبيا ورد إلى اللجنة الدائمة للإفتاء السؤال التالي :

سؤال : أفيدكم علما بأن في زامبيا رجلا مسلما يدعي أن عنده جنا والناس يأتون إليه ويسألون الدواء لأمراضهم، وهذا الجن يحدد الدواء لهم وهل يجوز هذا؟ وأنا قلت للناس هذا ما يجوز والناس يغضبون علي فأرجو من سماحتكم التكرم بإرسال الفتوى في أقرب وقت ؟؟؟

وكان الجواب كما يلي: ( لا يجوز لذلك الرجل أن يستخدم الجن، ولا يجوز للناس أن يذهبوا إليه طلبا لعلاج الأمراض عن طريق ما يستخدمه من الجن ولا لقضاء المصالح عن ذلك الطريق، وفي العلاج عن طريق الأطباء من الإنس بالأدوية المباحة مندوحة وغنية عن ذلك مع السلامة من كهانة الكهان. وقد صح عن الرسول صورة أنه قال : ( من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ) رواه مسلم في صحيحه وخرج أهل السنن الأربعة والحاكم وصححه أن النبي صورة قال: ( من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) وهذا الرجل وأصحابه من الجن يعتبرون من العرافين والكهنة فلا يجوز سؤالهم ولا تصديقهم. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو نائب رئيس اللجنة، الرئيس

عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز




السؤال الثلاثون من الفتوى رقم ( 6505 )

ومن هذا القبيل ما ورد في سؤال قدم للجنة الدائمة للإفتاء عن مشعوذ في الباكستان يدعي معرفة الجن الصالحين فقدم السؤال إلى اللجنة الدائمة للإفتاء برئاسة الشيخ ابن باز رحمة الله تعالى:

شيخ في الباكستان ظاهره الصلاح ، والله أعلم يقول إنه يعرف الجن الصالحين ويكلمهم عن طريق أحد الأشخاص ممن كان بهم مرض الصرع وعولجوا . وهم يساعدون في إخراج الجن من المصروعين ويقول إنه يملك سجنا ليعاقب الجن المذنبين عن طريق الجن الصالحين وهم لا يساعدونه في الأعمال الدنيوية الملموسة للإنسان
وقال إنه يملك إجازة لتعليم العرب فمن أراد أن يتعلم يعطيه الأذكار التالية:{آمنت بالله العظيم وكفرت بالجبت والطاغوت واستمسكت بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها والله سميع عليم}هذا بعد كل صلاة سبع مرات قبل أن يتحرك من مكانه . وقبل النوم ينفث بيده{الصلاة الإبراهيمية ثلاث مرات وسورة الكافرون والإخلاص والفلق والناس وأول خمس آيات من سورة البقرة والصلاة الإبراهيمية ثلاث مرات ويمسح جسمه } وهذا لمدة واحد وأربعين يوما.. وإذا أخطأ أعاد من البداية ثم بعد أن ينتهي يرجع للشيخ فيطلب له جماعة من الجن مكونة من عشرة نساء وعشرة رجال يبقون في صحبته وهذه الجماعة يطلبها من مكة المكرمة وهو لا يراها ولا يسمع صوتها ولكنهم يأتمرون بأمره ولا يطيعونه في
أعمال الإنسان الدنيوية مثل إحضار شيء أو رفعه أو ما شابه ذلك فقط يحرسونه من الجن وإذا صادف مريضا بالصرع من الجن يقبضون على الجني الذي يصرعه . ويقول أنه إذا أسلم أحد من السجناء عنده يبعثه إلى مكة المكرمة مع جماعة من الجن فإذا كان صادقا يدخل مكة وإذا كان كاذبا لا يدخلها لأن هناك ملائكة تقف عند أبواب مكة تمنع الجن الكفار من دخولها ..

فما هو رأي سماحتكم بهذا بالتفصيل؟. وما هو رأي الدين بالزواج من الجنية ؟.وهل الآية{فانكحوا ما طاب لكم من النساء..} خاصة بنساء الإنس ، لأن الله سمى رجال الجن رجال فهم داخلون في المعنى فهل تكون كلمة نساء أيضا للجن والإنس معا؟.وجزاكم الله خيرا ؟؟؟

فكان الجواب: ( وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأن هذا الرجل الذي ذكرتم يعتبر من الكهان والعرافين الذين نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن إتيانهم وسؤالهم وتصديقهم وإن أظهر الصلاح والعبادة فالواجب نصيحته وتحذيره من عمله وأمره بالتوبة إلى الله من ذلك وتحذير الناس من المجيء إليه وسؤاله وتصديقه عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم {{من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة}} رواه مسلم في صحيحه وقوله: {{ من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد }} رواه الأربعة والحاكم وقال صحيح على شرطهما وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث عمران{{ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له ومن أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم}} رواه البزار بإسناد جيد...
( فتاوى اللجنة الدائمة .. فتوى رقم:10774)

أبوسند 16-05-16 09:52 PM


وقد سئل العلامة الفوزان حفظه الله في شريط الرقية الشرعية عن الذين يستخدمون الجن المسلمين في العلاج وهل يجوز هذا العمل ؟

فأجاب حفظه الله : ( الاستعانة بالجن لا تجوز ولو أدعى أنهم مسلمون وما الذي يدريه أنهم مسلمون ، هذا من التدجيل والكذب فلا يجوز الاستعانة بالجن ،فقد نص الله سبحانه وتعالى في القرآن على تحريم هذا:{وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا. .}. فقال من الجن مطلقة ، لا كفار الجن،بل قال من الجن وقال سبحانه وتعالى : {ويوم نحشرهم جميعا يا معشر الجن قد
استكترثم من الإنس و قال أوليائهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إنّ ربّك حكيم عليم وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون } .
لا تجوز الاستعانة بالجن ولو أدعى أنهم مسلمون،وما الذي يدرينا أنهم مسلمون؟. و حتى لو كانوا مسلمون ما الدليل على أنه يُستعان بالجن والقرآن أطلق الإنكار في هذا والجن من عالم الغيب لانراهم...) اهـ

أبوسند 16-05-16 10:16 PM

قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ :

( والاستعانة بالجن الأصل فيها المنع ، وقد أجاز بعض العلماء أنه إذا عرض الجني أحيانا وهذه نادرة للمسلم في إبداء إعانة له فإن له أن يفعل ذلك وهذا ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته ، وقد أدت الاستعانة بمن زعموا أنهم من مسلمين الجن من قبل بعض الراقين إلى فتن وشحناء ومشكلات بين الناس فيقول الراقي إن الجن يقول إن الحاسد أو العائن هو الزوجة الثانية أو السحر من قبل أهل الزوجة أو من فلان من الأقرباء وهكذا ، مما يؤدي إلى القطيعة والشحناء والشرور
وهنا أمر نلفت إليه وهو أن عدالة الجن لا تعلم حتى لو كان قرينا للإنسان وهل الجن فيما يخبر به عدل أو غير عدل ، ولهذا ذكر علماء الحديث في كتب المصطلح أن رواية مسلمي الجن ضعيفة لأن الرواية في صحتها موقوفة على معرفة العدالة والثقة في الراوي وهذا لا سبيل للوصول إليه بالنسبة للجن فكيف يقبل من يقولون بأنهم مسلمي الجن إما فلان مسحور على يد فلان أو أنه محسود بعين فلان ).

( مجلة الدعوة - صفحة 23 - باختصار - العدد 1683 من ذي القعدة 1419 هـ )

أبوسند 16-05-16 10:19 PM



وهذه مادة صوتية للشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

ما حكم التعامل مع الجن ؟ //- العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

https://youtu.be/Nz1Tm961Hkc



و هذا تفريغ لفتوى أخرى للشيخ الالباني في حكم الإستعانة في الجن المسلم

السائل : بالنسبة للجن هناك مسألتين في أمر الجن . في منهم ....

السؤال الأول : وهو الاستعانة بالجن ، فمن المعلوم أنّ من الجن

، هناك كافر و فاسق ومسلم .

الشيخ : أيوه .
السائل : فهل يجوز للمسلم إذا كان باستطاعته أو وقع له بعض الأمور و ظهر له جني مسلم مثلا ، فاستعان به في بعض الأمور الدنيوية فهل يجوز للمسلم استعمال هذا الجن في أمر كما أستعين أنا بأخي المسلم ؟

الشيخ : طبعا! لا يجوز . لكن أنت حينما ذكرت الاستعانة بجني مسلم ، ما يدريك أنّه مسلم ؟

السائل : هو يقول !

الشيخ : هو يقول !

السائل : نعم .

الشيخ : وهو عندك مجهول !

السائل : نعم ؟

الشيخ : وهو عندك مجهول .

السائل : نعم مجهول .

الشيخ : فكيف تحكم بشهادة مجهول ؟

السائل : هو يعني .. في الحقيقة بعض الإخوة
الشيخ ( مقاطعا ) :أنا أسألك عن الأخ الذي بجانبك

السائل : نعم .

الشيخ : ما يدريك ؟

السائل : لا أدري .

الشيخ : إذن السؤال من أصله خطأ ، فيبقى السؤال في منطلقه

الأول العام : هل يجوز الاستعانة بالجن أم لا ؟ الجواب : لا .

أما تقسيم الجن فله اعتبارات : تقسيم الجن من حيث فيهم الصالح

و الطالح و المؤمن و الكافر هذا صحيح " و أنّا منا القاسطون

ومنا دون ذلك كنّا طرائق قددا " هذا من حيث الواقع الغيبي غير

مشهود عندنا ، أما تقسيم الجن بالنسبة إلينا نحن البشر ، فهذا

التقسيم ضايع بالنسبة إلينا ، لا نستطيع أن تقول فلان الذي يتكلم

معنا هو جني مسلم أو كافر أو جني مسلم صالح أو جني مسلم

طالح ، هذا ما نستطيع نصدر هذه الأحكام لأنّ هذا حكم عمّا

وراء ـ كما يقولون اليوم ـ الطبيعة ، يعني بالتعبير الشرقي

الغيب ما نعرف الغيب و تصديق المجهول مما هو وراء الغيب

في الوقت الذي ليس شرعا فهو حماقة لأنّك لو جاءك إنسان لا

تعرفه مطلقا ، و قال لك : أنا رجل مسلم أمين و أريد أن

أشاركك . لا توافق على هذا ، لأنّك لا تعرفه . فمن باب أولى

أن لا تقبل شهادة شخص من وراء الجدار يقول لك أنا مسلم

صالح طيّب ، و سأتعامل معك على مقتضى الدين النصيحة ، و

هو من وراء جدار . فهل يقبل إنسان هذه المعاملة ؟ فما بالك

وراء جدر وراء المادة كلها ........



أبوسند 16-05-16 10:28 PM



وهذه فتوى للشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله ،
يجيب فيها عن سؤال : هل يجوز الإستعانة بالجن في الرقية ؟

و ذكر الشيخ رحمه الله خلال إجابته عن السؤال قصة حدثت معه مع أحد المستحضرين
للأرواح .


وهذا تفريغ للمادة الصوتية :

"سائل يقول : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . إني أحبكم في الله ، و كنت أتمنى لقاء فضيلتكم . وبعد :
هل يجوز للرجل الذي يقرأ على الإنسان المريض بمسة من الجن بعد حضور الجني على الإنسان المريض . هل يجوز أن يأمر الجن ببعض الأمور مثل الاستعانة به على معرفة مكان كنز مثلا ، أو استخراج الكنز ، أو معرفة إنسان آخر إذا كان مريضا بلمسة الجن أم لا ؟ ما حكم الدين في هذا ؟ جزاكم الله خيرا .

الشيخ : لا يجوز إلا ما جاء في أول السؤال من قراءة القرآن على الممسوس بالجن ، أما الاستعانة بالجن على ما ذكر أو غير ذلك فهذا أولا : خلاف السنة العملية التي جرى عليها الرسول عليه السلام و من اهتدى بهداه .
وثانيا :إنّه مخالف لقوله تعالى : " و أنّه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " . الاستعاذة و الاستعانة بمعنى واحد فلا يجوز لمن ابتلي في هذا العصرالحاضر و نصب نفسه لإخراج الجن من المصابين بمس منهم بأن يتلو عليهم بعض الآيات و بعض الاستعاذات المشروعة في السنة الصحيحة . هذا جائز وما سواه فضلال ، و الشيطان إذا صح التعبير أشطر من الأمريكان و البريطان و غيرهم لأنّهم بيطلبوا المعونة من شياطين الجن . ذلك أعني أن شياطين الإنس حينما يريدون أن يصلوا إلى بعض أهدافهم غير المشروعة يقدمون بين يدي ذلك طعما ، يعني مصيدة يصطادون بها الفريسة بتقديم شيء تشتهيه نفوسهم و تطمئن إليه قلوبهم هكذا يفعل شياطين الإنس فما بالك بشياطين الجن فما بالكم بشياطين الجن الذين لا نعرف عنهم شيئا سوى أنّهم قد يقدمون بعض العلاجات و هي كما قلت آنفا يعتبر مصيدة طعما لاستدراج هذا المستعين بالجن ، و لذلك فنحن لا نجيز استعانة المسلم بالجني الذي يوهمني إنسيا أنّه مسلم مؤمن بالله و رسوله و يظهر أنّه صالح ، و أنّه يريد أن يعين إخوانه المسلمين من الإنس هذا أمر غيب لا يمكن للمسلم الإنسي أن يطمئن إليه و نحن نعلم بالتجربة أحدنا يعاشر نسيبه من الإنس سنين طويلة ..........( مثل حكايتو ) و يركن إليه و يطمئن و يعتمد عليه . لكن بعد زمن طويل يتبيّن أنّ هذا التظاهر كلّه كان في سبيل الوصول إلى هدف له ، هذا الهدف كان مجهولا بالنسبة للآخر ، وهذا بين إنسي و إنسي طبيعتهما واحدة ، تفكيرهما واحد ..... فما بالكم بإنسي يستعين بجني
و أنا أُراني على الرغم من ضيق الوقت أن أضرب لكم مثلا جرى لي ما أحد الذين يزعمون أنّهم يستحضرون الأرواح ."
وذكر الشيخ رحمه القصة ...



أبوسند 16-05-16 10:31 PM




السؤال :

لقد قرأت سورة الجن، وقرأت تفسيرها، ولم أفهم إلا الشيء القليل، والسؤال الذي يخطر ببالي دائماً وأبداً هو: هل يمكن للبشر أن يصادق الجني الصالح؟ وهل يمكن مشاهدة هؤلاء الجن؟، وموضوع الجن موضوع طويل عريض حيث أنه دوخني -كما يقول- وأقلقني؟


الجواب:


ليس للمسلم أن يصادق الجن؛ لأنه لا يأمنهم ولا يعرف أحوالهم وليس له أن يصادقهم ولكن من عرف منهم بالخير، وأرشده إلى الخير يدعو له بالتوفيق والسداد والهداية، والحمد لله، أما أنه يصادقهم، فلا يصادقهم؛ لأنه لا يعرفهم كما ينبغي، وقد يكون منافقاً لا يعرف حاله يتظاهر بالإسلام، ولكن من أظهر له الإسلام دعا له بالخير، ومن ادعى له بأنه مسلم دعا له بالتوفيق والثبات على الحق، وينصحه، ويأمره بالمعروف، وينهاه عن المنكر، والحمد لله، ولا يصادقه بأن يتخذه صديقاً، ويأمنه في كل شيء، لا، إنما يدعو له بالتوفيق، يدعو له بالهداية، ويشكره إذا أحسن إليه، إذا أرشده إلى الخير، أو دله على خير، أو أمره بمعروف، أو نهاه عن منكر يقول له: جزاك الله خير، وما أشبه ذلك، أمره بالصلاة، أيقظه للصلاة، قال: جزاك الله خير، جعله يجتهد في قراءة القرآن يقال له: جزاك الله خير، أمره بمعروف ونهاه عن منكر، يقول: جزاك الله خير، وأما كونه يراهم فالغالب أنه لا يراهم مثل ما قال الله جل وعلا: ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ ) (27) سورة الأعراف. فالغالب أننا لا نراهم وقد يتشكلون ويراهم الإنسان في أشكال حيات، أو كلاب، أو سنور، أو حية، أو ما أشبه ذلك قد يراهم في أشياء كما وقع قديماً وحديثا، وأما أنه يراه على صورته التي خلق عليها، فقد لا يجزم بذلك وقد لا يعرف ذلك؛ لأنهم أشكال لا نعرفها، أشكالها وألوانهم كثيرة لكن قد يتصورون في صورٍ معروفة من الحيات، والكلاب، أو السنور، أو غير ذلك كما هو واقع، عرفه الناس، ونقله الناس.

صحبة الجن لبعض الناس، وكيفية الوقاية من الجن

السؤال :

يوجد في منطقتنا شخص يسكن في بيتٍ وحده، ويدعي وجود الجانِّ في بيته، ولا يستطيع -حسب قوله- إشعال النور ليلاً، ويغمض عينيه في أغلب الأحيان، وقد زار منزله بعض من يدعي معرفة الجان، وقالوا: إن البيت فعلاً يسكنه الجان يأكلون معه، وهناك جنية تصحبه دائماً، فهل حقيقة أن الجان تتحكم في بعض الناس بهذه الطريقة، وهل في شريعتنا الغراء ما يتم به طرد الجان من مثل هذا البيت؟ أرجو الإفادة جزاكم الله خيراً، والسلام عليكم ورحمة الله.

الجواب:


نعم، قد يقع هذا لبعض الناس قد يصحبه الجان وقد يضلونه وقد يغرونه بأشياء تضر الناس، وقد يعطونه بعض العلوم المغيبة التي اطلعوا عليها باستراق السمع أو بمجيئهم من بلدان أخرى كأن يخبروه بأنه مات من البلد أو مات فلان في البلد الفلانية؛ لأن الشياطين يخبر بعضهم بعضاً وهو سريعو التنقل من بلد إلى بلد، قد يسترقون السمع ويسمعون شيئاً من الملائكة في السماء أو في العنان في السماء الدنيا أو في العنان فيبلِّغون أولياءهم من الإنس، فالإنسي قد يكون له صاحب من الجن يسمونه الرّئي أهل الجاهلية، ويسمى صاحبه الكاهن، هذا واقع من قديم الزمان، وكل إنسان معه شيطان ومعه ملك قرين، قد يكون الشيطان الذي مع الإنسان يصحب هذا ويدعوه إلى الحضور وقد يتعاونوا معه على مقاصدهم الخبيثة مع هذا الرجل أو مع هذه المرأة، فهذا واقع في الناس صحبة الجن واتخاذهم أولياء والاستعانة بهم على ضرر بعض الناس أو نفع بعض الناس كل هذا واقع. ولكنه منكر لا يجوز محرم لا يجوز للمسلم أن يتخذهم أصحاباً من طريق الكهانة أو طريق السحر حتى يضرَّ بهم الناس، بل يجب أن يحذرهم ويجب على المسلمين أن يجاهدوا هؤلاء بما يزيلوا شرهم، وولي الأمر يبعث لهم من يستتيبهم فإن تابوا ورجعوا إلى الحق والصواب وإلا عذبهم وعاقبهم بالضرب والسجن حتى يتركوا هذه الشعوذة وهذا الفساد، وإذا علم منهم أنهم يدعون للجن ويستعينوا بالجن ولهم ينذرون صار هذا شركاً أكبر يستحق معه القتل، أو علم منهم أنهم يدعون الغيب بسبب شياطينهم وأنهم يعلمون الغيب وأنه سوف يكون كذا وسوف يكون كذا فهم يستتابون أيضاً فإن تابوا وإلا قتلوا كفاراً؛ لأن دعوى علم الغيب كفر، كما قال الله سبحانه وتعالى: (قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ) (65) سورة النمل، وقال سبحانه (وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ.. (123) سورة هود، وقال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم: قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ )(188) سورة الأعراف، فإذا كان محمد صلى الله عليه وسلم وهو أفضل الخلق وسيد ولد آدم لا يعلم الغيب فغيره من باب أولى. فالواجب القضاء على هذه الشعوذة. وعلى هذا الشخص الذي يفعل ما ذكرت من جلوسه وحده ودعواه أن له جنية وأنه لا ينوِّر في بيته في الليل ويغمض عينيه هذا كله من باب إيهام الناس وأخذ أموالهم بالباطل حتى يقول لهم: افعلوا كذا وافعلوا كذا وسوف يكون كذا وسوف يكون كذا، هذا لا يجوز إطلاقاً على حاله عند من له أدنى تمسك بالشرع من الولاة، فالواجب على ولاة الأمور الإسلاميين أن يأخذوا على أيدي هؤلاء وأن يقضوا على خرافاتهم وشعوذتهم وإفكهم. ومعلوم إذا كان صادقاً أنه يزول عنه هذا إذا تاب إلى الله ورجع إلى الحق وتاب إلى ربه من هذه الأشياء فإنها تبتعد عنه، فإنما تتنزل على كل أفَّاك أثيم، كل كذاب أثيم، على أصحابهم، فإذا تاب ورجع إلى الله وصدق واستعاذ بالله من شرِّهم كفاه الله شرهم، ومن أسباب الوقايةكثرة قراءة القرآن، والتعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، إذا دخل المنزل،وأن يقول صباحاً ومساءً: "بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم"، ثلاث مرات، فإنه لا يضره شيء، وهكذا إذا قال: "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق" ثلاث مرات إذا دخل المنزل، كل هذا من أسباب العافية والسلامة من هؤلاء الأشرار من الشياطين شياطين الإنس والجن، ولا يجوز أن يُقرَّ هذا الشخص وأشباهه على هذا الباطل وعلى هذه الشعوذة المنكرة التي يضل بها الناس ولا سيما الجُهَّال، والله المستعان.

السؤال :
هل يظهر الجن لبعض الناس ويعقد صداقات معهم، وهل الجني هو الشيطان

الجواب:

قد يظهر الجن لبعض الناس، والجن ثقل مستقل غير الإنس، والمشهور عند العلماء أنهم أولاد الشيطان، كما أن آدم أولاده الإنس، فالشيطان الذي هو الجان الذي امتنع من السجود لآدم هو أبو الجن، فمؤمنهم طيب وكافرهم مثل كافر الإنس خبيث، فيهم الفاسق وفيهم الكافر، وفيهم المؤمن الطيب، وفيهم العاصي فهم أقسام مثل الإنس، قد يتصل بعض الناس بهم، وقد يكلمهم ويكلمونه، قد يراهم بعض الناس، لكن الأغلب أنهم لا يرون كما قال الله تعالى:(إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم) ، يعني يروننا من حيث لا نراهم، وليس معنى أننا لا نراهم، قد نراهم، لكن من حيث لا نراهم قد يروننا في جهات يروونا فيها ولا نراهم فيها، لكن الجني قد يبدو لبعض الناس في الصحراء، في البيوت، قد يخاطب، وقد حدثنا جماعة من العلماء عن وقائع كثيرة من هذا،فإن بعض الجن حضروا مجالس العلم وسألوا عن بعض مسائل العلموإن كانوا لا يرون، وبعض الناس قد يراهم يتمثلون له في الصحراء، أو في غير الصحراء، لكن لا تجوز عبادتهم من دون الله، ولا الاستغاثة بهم، ولا الاستعانة بهم على عظام المسلمين، ولا سؤالهم عن علم الغيب بل يجب أن يحذروا، أما دعوتهم إلى الله إذا عرفتهم وتعليمهم ما ينفعهم، ونصيحتهم ووعظهم وتذكيرهم فلا بأس بذلك، أما الاستعانة بهم، أو الاستغاثة بهم، أو النذر لهم، أو التقرب لهم بالذبائح خوف شرهم كل هذا منكر، قال الله جل وعلا: (وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجالٍ من الجن فزادوهم رهقاً)، يعني زادوهم شراً وبلاءً، والآية فيها تفسيران أحدهما: زادوه يعني الجن زادوا الإنس ذعراً وخوفاً، فزاد الجن الإنس ذعراً وخوفاً منه، والمعنى الثاني: زادوهم رهقاً، زاد الإنس والجن رهقاً يعني طغياناً وكفراً، وعدواناً عليهم لأنهم لما رأوا الإنس يخافونهم تكبروا عليهم وزادوا في إخافتهم، وبكل حال فلا يجوز سؤالهم ولا الاستغاثة بهم، ولا النذر لهم، ولا نداؤهم في طلب حاجة أو شفاء مريض أو ما أشبه ذلك، لكن إذا كلمهم ينصحهم ويذكرهم ويدعوهم إلى الله ويعلمهم ما ينفعهم فلا حرج في ذلك، كالإنس.

المصدر: موقع الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى.


أبوسند 16-05-16 10:32 PM

السؤال : ما حكم الاستعانة بالجن؟

الجواب :

لا يجوز الاستعانة بالجن، الجن لا نعلم أحوالهم، يجرُّون إلى ما لا تحمد عُقباه، بعض الناس يستعين بالجن في مثل هذا لكن يجرونه إلى الشِّرك. الجن ما يخدمونه إلا بالخدمة، خدمة متبادلة، فيه بعض الناس، بعض السحرة هكذا، يخدم الجن ويخدمونه، يخبرونه بكنز ويخبرونه بكذا، لكن لا بد يقدم لهم خدمة وهي التقرُّب إليهم بالشِّرْكِيّات، نسأل الله العافية. نعم.

ولو ما نعلم أحوالهم؛ قد يقولون: إنهم مسلمون وهم منافقون، الجن فيهم المنافق وفيهم المبتدع، فيهم

الخارجي وفيهم الرافضي، فيهم المسلم وفيهم المنافق وفيهم اليهودي، وفيهم النصراني، كما قال الله عنهم:

وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا نعم.


أبوسند 16-05-16 10:35 PM







السؤال : نأمل التفصيل في مسألة الاستعانة بصالحي الجن ؟


الجواب : الاستعانة بالجن ذكر شيخ الإسلام رحمه الله أن اتصال الجن بالإنس له ثلاث حالات :
الحالة الأولى: أن يدعوهم إلى الله ويأمرهم بالمعروف، وينهاهم عن المنكر هذا مطلوب، الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر مطلوب للإنس والجن وهذا يكون إذا قدر أنه كلم أو كذا أو ما أشبه ذلك يدعوه إلى الله، ويأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر فقط ما يزيد على هذا، فهذا مطلوب، قد يحصل هذا، قد يوجد بعض الجن الصالحين يحضرون بعض الحلقات قد يكون يكلمون بعض الناس، هذا إذا دعاهم إلى الله وأمرهم بالمعروف هذا مشروع.
الحالة الثانية: أن يستعين بهم في أمور مباحة كأن يستعين بهم في إصلاح سيارته أو إصلاح مزرعته أو بناء بيته . يقول شيخ الإسلام : الأصل فيه الإباحة .
ولكن بكل حال لا ينبغي للإنسان أن يتمادى مع الجن حتى في الأمور المباحة لأن الجن لا نراها ولا نعلم صدقهم من كذبهم، والجن أضعف عقولا من الإنس ولا يصدقون، وقد يجرونه إلى ما لا تحمد عقباه وإذا كان الله قال: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا "هذا فاسق من الإنس فالجن أشد .
بعض القراء يتمادون في مثل هذا، بعضهم يقول: أنا أتكلم مع الجني وأطلب منه كذا وكذا، وأخبرني عن كذا وكذا , وأخبرني عن السحر الفلاني أين هو ؟ وكذا وكذا . وبعضهم يقولون: إنه مسلم، نقول :من أخبرك ؟ هل تعلم حاله ؟ هل يُصدق هذا هو الآن فاسق , اعتدى على هذا الإنسي فيكون فاسقا لا يقبل كلامه ولا خبره، فلا ينبغي لك أن تقبل خبره ولا أن تستعين به، إنما تدعوه إلى الله، أو تقرأ عليه، وتطلب منه أن يخرج من هذا المسلم ولا يؤذيه .
أما كون بعض الناس يقول : أنا أطلب منه كذا وكذا وأخبرني عن كذا , وعن السحر الفلاني ويجلس معه ساعات . والجني يكذب عليه فكيف يثق بكلامه ؟ وكيف يعلم أنه صحيح ثم أنهم قد يجرونه إلى ما لا تحمد عقباه حتى في الأمور المباحة لأنه قد تتدرج بهم الحال حتى يوقعوه في الشرك.

المصدر موقع الشيخ عبد العزيز الراجحي






أبوسند 16-05-16 10:36 PM



السؤال: ما حكم الاستعانة بالجن الصالحين في فك السحر؟

الجواب: لا ينبغي الاستعانة بالجن مطلقاً؛ لأننا لا نعرف أحوالهم، فقد يجرون المستعين بهم إلى ما لا تحمد عقباه، فلا يستعان بهم، وما يفعله بعض القراء من قوله: إنه يستعين بالجن، أو: إنه يجلس يكلم الجني ساعتين أو أكثر فكل هذا لا ينبغي، وهو ليس عليه دليل، وقد يجرونه إلى ما لا تحمد عقباه، وقد يكون الجني الذي يكلمه ليس بمسلم، فقد يكون منافقاً، وقد يكون مبتدعاً أو رافضياً؛ لأن الجن فيهم المبتدع والرافضي والكافر والمؤمن، كما أخبر الله عن الجن وقال: {وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا} [الجن:11].
فهم مثل الإنس فيهم المؤمن والكافر والمبتدع والرافضي والأشعري والمعتزلي، كالإنس سواء بسواء، ونحن لا نراهم ولا نعلم أحوالهم، وقد يتكلمون ويقولون: إنهم مسلمون، أو إنهم مؤمنون وهم منافقون، فلا ينبغي التمادي في هذا.

المصدر موقع الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله



الساعة الآن 09:06 PM.

Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar